هل حوّلت السلطات المصريّة البلاد إلى “ثكنةٍ عسكريّةٍ” فأفشلت دعوات محمد علي للتّظاهر؟
في الضفّة المُوالية للرئيس المِصري عبد الفتاح السيسي، يبدو أنّ الأخير قد وفى بوعده، ومرّ يوم أمس الجمعة المُفترض للاعتراض والتظاهر المِليوني على خير وما يُرام، فالرئيس كان فور وصوله إلى المطار عائداً من نيويورك صباح الجمعة، قد أبلغ المُتجمهرين بانتظاره باكراً، أنّه لا داعٍ للقلق من الدعوة للمُظاهرات، بل إنّ المِصريين سيخرجون بالملايين لو طلب منهم ذلك، كما حدث يوم التفويض 2013. الاستجابة لدعوات المُقاول والممثل محمد علي للخُروج والتجمهر للمُطالبة برحيل السيسي، كانت محدودةً بالفعل، فخرجت مُظاهرات بمناطق ريفيّة ونائية، وتم فضها سريعاً، وهي ضربة مُوجعة، ومُؤلمة، لآمال محمد علي بتحقيق رحيل سريع للرئيس السيسي الذي يقول مُشكّكون بدعواته تلك، بأنها جاءت لتدمير الاستقرار، وأخذ البلاد إلى الفوضى. محمد علي يُباهي.. والبلاد تتحوّل إلى ثكنةٍ عسكريّة رجل الأعمال محمد علي، أقرّ هو الآخر ضمنيّاً في آخر مقاطعه المُصوّرة، والمنشورة على صفحته، بفشل دعواته، وكان قد حيّى القِلّة القليلة التي خرجت استجابةً لدعواته، لكنّه تفاخر أيضاً، واعتبر أنّ “انتصاره” في المعركة، يكمُن في “استنفار” ال...